“جامعة تلعفر تطلق برنامجًا توعويًا ضمن الأسبوع العراقي لمكافحة المخدرات”

“جامعة تلعفر تطلق برنامجًا توعويًا ضمن الأسبوع العراقي لمكافحة المخدرات”

برعاية السيد رئيس جامعة تلعفر الأستاذ الدكتور عبد العزيز أحمد عزيز، وبإشراف السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية  الأستاذ الدكتور هدى إسماعيل خالد، نظّمت الجامعة برنامجًا توعويًا يتزامن مع الأسبوع العراقي لمكافحة المخدرات. هذا البرنامج يأتي امتدادًا لجهود الجامعة في نشر الوعي بين الطلبة وتعزيز ثقافة الوقاية من واحدة من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمع.

شهدت الفعالية اليوم الاحد المصادف 16 تشرين الثاني 2025 وعلى قاعة شهداء تلعفر  حضورًا لافتًا لأعضاء اللجنة الوزارية المعنية ببرنامج مكافحة المخدرات، إلى جانب مجموعة من أساتذة وطلبة الجامعة، ما منح النشاط طابعًا حواريًا ثريًا ومتنوعًا.

إذ افتتح السيد رئيس الجامعة الجلسة بكلمة رحّب فيها بضيوف اللجنة الوزارية، متحدّثًا عن التزام جامعة تلعفر بتوسيع برامج التوعية وفتح مساحة حقيقية لنقاش المخاطر الصحية والاجتماعية للمخدرات، والبحث عن حلول عملية للحد منها عبر ورش وندوات ومحاضرات تُقام على مدار العام الجامعي.

بعد ذلك، قدّم السيد  رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبد العزيز احمد عزيز ورشة بعنوان “تأثير المخدرات على الدماغ”، تحدّث فيها عن آليات التعاطي وكيف تؤثر المواد المخدرة على بنية الدماغ ووظيفته.

ثم جاءت محاضرة الأستاذ الدكتور هدى إسماعيل خالد الجميلي – مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية – التي تناولت بعمق أضرار المخدرات النفسية والصحية، وكيف تسهم التوعية والإرشاد في كسر دائرة الإدمان قبل أن تتسع. ركّزت المحاضرة على دور الطلبة أنفسهم، باعتبارهم خط الدفاع الأول في نشر الوعي داخل المجتمع أعقبها عرض فيديو تعليمي يُبسط مراحل الإدمان ويوضح كيف يتطور في غفلة من الشخص، ليضع الحضور أمام صورة واقعية حول حجم المشكلة.

وفي فقرة أخرى من البرنامج، قدّم المدرس المساعد أسعد محمود شهاب محاضرة بعنوان “دور الأسرة والإعلام في مكافحة المخدرات”، تطرّق فيها إلى تعريف المخدرات وأنواعها وأسباب التعاطي، وكيف يمكن للأسرة والإعلام أن يشكّلا بيئة حماية حقيقية بدلاً من أن يكونا عاملًا لضغط أو انحراف.

أما المحاضرة الأخيرة، فقدّمتها المدرس المساعد سجى عباس عبد الجبار من شعبة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، وسلّطت الضوء على ظاهرة الإدمان بين الطلبة، متناولة الأسباب والدوافع وسبل العلاج والوقاية بطرح هادئ وقريب من الواقع الجامعي.

في النهاية، خرج البرنامج بروح واضحة: جامعة تلعفر لا تنظر للمخدرات بوصفها مشكلة صحية فقط، بل كقضية مجتمع كامل يحتاج إلى وعي وتكاتف وتوجيه حكيم. ولهذا تواصل الجامعة دعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحصين الشباب وبناء بيئة جامعية آمنة وقادرة على مواجهة التحديات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic