السيد رئيس جامعة تلعفر الاستاذ الدكتور عبد العزيز احمد عزيز في الحفل التأبيني التي اقامته ممثلية التيار الصدري في قاعة نقابة المعلمين في الموصل وذلك في الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء المصادف 7/6/2022 بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرون لاستشهاد الشهيد محمد محمد صادق الصدر والقى السيد رئيس جامعة تلعفر خلال الحفل كلمة جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على قديم منه وجزيل عطاياه فلة التوفيق في كل شي واليه يرد الامر اوله واخره والصلاة والسلام على محمد مجتباه ومصطفاه وخيرته من خلقه وصفوته من انبيائه واوليائه وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين
الاخوة الاعزاء الحضور
قال عزّ من قائل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
اخواني واخواتي الاعزاء ان لشرف كبير ان نجتمع معا لنوبن رمزا شامخا من رموز العزة والكرامة ونجما من انجم العراق الزاهرة الا وهو الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر طيب الله ثراه.
اخواني واخواتي الاعزاء عندما يكون الحديث عن الشهادة فان الكلمات تطـطى رؤوسها وتعجز القوافي عن اعطاء الشهادة حقها وكيف لا والشهادة هي الجود بالنقس وهي اغلى وانبل معاني الجود .
لقد ترعرع الشهيد في أجواء العلم وحفظ القرآن والدراسة الحوزوية في النجف الأشرف، عُرِفَ منذ صغره بتحديه للأنظمة الحاكمة ومقارعتها، وتجلى هذا التحدي بإقامته (قدس سره) صلاة الجمعة وتصديه بنفسه لإمامتها في مسجد الكوفة، وتعميم إقامتها بمختلف المحافظات، وهو تحد لم يشهد له مثيل في تاريخ العراق منذ حقب طويلة، اتخذ السيد الصدر من هذه الحركة الفريدة والنوعية منبراً لتوعية أبناء الأمة وكذلك لإشهار سخطه من السياسة المحلية والدولية.
لقد كان صوت الشهيد عاليا مجلجلا عاليا بوجه الظلم والطغيان وكان عالما علم اليقين بانه على موعد مع الشهادة فلقد تأبطها تأبطاولبسها جلبابا وكيف لا وهو سليل الدوحة الهاشمية ووريث الشجرة العلوية التي تربى ابنائها على حب الشهادة في سبيل اعلاء كلمة الحق .لقد اصبح خطب الشهيد الصدر في مسجد الكوفة كابوسا يؤرق ازلام السلطة ويقض مضاجعهم فعمدوا الى تصفيتة هو ونجليه في عام 1999.
وبهذه المناسبة نستذكر معاني الرجولة والاباء التي سطرها شهداء قواتنا المسلحة بكافة صنوفه خلال تاريخه المجيد دفاعا عن حياض الوطن والامة العربية وعن معاني القيم الانسانية ولعل اخر تلك الملاحم هو النصر الذي حققتها قواتنا المسلحة البطلة على تنظيم داعش الارهابي فلقد كان العالم امام امتحان من طراز جديد , وامام عدو من طراز غريب مدعومة من كل قوى الشر والطغيان العالمي ، الا اننا كنا ايضا امام تضحيات ونوع من الكفاح والعطاء لايجود بها الا صناديد العراق فكانت الفتوى الرشيدة فاندفعت الجموع المؤمنة ملبية الفتوى المقدسة لتوازر قواتنا المسلحة البطلة في معركتها الخالدة ولتضيف صفحة اخرى خالدة الى السفر العراقي وليصعد السِفر كله الى قمه المجد , حيث يتسامى ارواح شهداء العراق,و لترسم لوحه من التضحية ينبع منها نهر خالد من الدماء روت ارض العراق وصانت قيم العزة والكرامة .
الرحمة لشهيد الامة السيد محمد محمد صادق الصدر.
والرحمة لشهداء العراق ..
والمجد والعزة لابطال العراق